مدينة صنعاء القديمة التي تعد من ضمن مظاهر التراث القديم نظرا للمعالم القديمة الموجودة بها ، وعلى رأسهم سور صنعاء الموجود حتى الآن ويرجع تاريخه إلى آلاف السنوات ، مما يجعل منها مدينة سياحية رائعة يجب زيارتها ، ويمكن أن تتعرف عليها بشكل أفضل من خلال ما كتب عنها من أشعار جيدة تصف هذه المدينة الرائعة.
محتويات
شعر عن صنعاء جميل
صَنعَاءُ، يا أُختَ الزَّمَنْ إن لَم تكُوني مَن يَهُدُّ الظُّلمَ في عِزٍّ وَإصرارٍ فَمَنْ؟! نَهرُ الحَضارةِ.. يَا يَمَنْ وَظِلالُها بالحُبِّ دَانيَةٌ عَلَيكَ فكَيفَ تَسقِيكَ الحَزَنْ؟ كَيف ارتَضَتْ لكِلابِ سَامٍ أنْ تَقُدَّ ثيابَ بلقيسٍ وتَهشِمَ عَرشَها؟ مَن غرَّها بلُحومِ أَحرارٍ يُسَمِّمُ لَحمُهمْ مَن يَبتغِيهِ ومَن أَذِنْ؟ أَرسلَتُ قُبْلاتٍ لِـ "تَعزَ" لَعلَّها وصَلتْ أَوِ امتزجَتْ بِمائكِ يا عَدَنْ مِن ساحةِ التحريرِ للتَّغييرِ عِقدٌ ضمَّها مُقَلاً وأَشلاءً فلَنْ تَهوِي الجِبالُ ولَن يَخُونَ المُؤتمَنْ يا بِنتَ حِمْيَرَ والمَعِينَ ويا امتِداداً مِن سَبَأْ قد جاءَني عَبرَ البُطولاتِ النَّبأْ سَيُعانقُ الجناتِ شَعبٌ داسَ وَجهَ الخَوفِ وَامتَشقَ اللَّظى مُستحقِراً كُلَّ المِحَنْ ما زالَ صَوتُ المُرجِفينَ بِمَسْمَعِي كلٌّ يريدُ لكِ الرُّكُونَ إلى مَتاهاتِ الوَهَنْ صَنعاءُ، لا.. لا تُخدَعِي وتجهَّزي للعُرسِ فالخُلدُ اصطَفاكِ فلا عَرُوسَ سِواكِ يا أُختَ الزَّمَنْ.
شعر عن صنعاء البردوني
ماذا عَن القوم؟! لا عادُوا، ولا وَصَلُوا ولا عَلِمنا بأيِّ الأرضِ قد نَزَلوا هل أحرَزوا النصر؟ أين الريحُ تُخبرنا ما عادت الريحُ بالأخبارِ ترتحلُ زادُوا على تَعَبي خَوفاً ومَسكَنَةً جادُوا عليّ، ألا يا ليتهم بَخِلوا يا سامُ أَسألُ نفسي مَحضَ أسئلةٍ أرجو الجوابَ، ولكن تَبخَلُ الجُملُ يَموت فيها كلامُ الشعر في لغتي وفي شفاهِ العذارى تُنحَرُ القُبَلُ ماذا أقولُ لِصنعا حين تسألني عنهم، أَلَم تَدرِ صنعاء أنهم ثَمِلُوا؟ تبكي وتندب قوماً كلما خرجوا من مَعبرٍ مظلمٍ في مِثلِهِ دَخلوا كأنهم وسْط نارِ الحرب موقدُها في الأرض، ما خُلقوا إلا لِيقتتلوا يا سامُ قُم ترى صنعاءَ منهكةً طغى عليها الفتى الملعونُ والعِللُ تدورُ حولَ مفاهيمٍ مُزيفةٍ كما تَدورُ على العصّارةِ الإبلُ يا سامُ قُم لِتَرى صنعاءَ مُوجَعةً تُبدِي الدموعَ، فَتُبدي صَمتَها الدولُ بكاؤُها اليومَ يُبكي كُلَّ ذي خلدٍ وخلفهُ نفخةٌ يَرمِي بها الأزلُ وأنتَ تَسكن في قبرٍ، وتترك ما بَنيتَ، والأرضُ جرحٌ ليس يندملُ يا سامُ قُم لترى صنعاءَ، إِنَّ بها قوماً يزيدون جوعاً كلما أكلوا ذئبٌ تَذمَّر مِن ظُلم الحياةِ، ومن جَورِ القويِّ وفي أنيابهِ حَملُ لا شأنَ لي بعليٍّ أو معاويةً ولا بمن رفضوا حكماً ومَن قبِلوا شيخٌ يُفتّش في التوراةِ ليس له شغلٌ سوى المدحِ في أمجادِ مَن رحلوا أتى لِيُشبعَ جُوعِي ثم أشبعني مَوتاً، وها أنذا في القبر احتفلُ أتى يُضمّد جرحي ثم وسَّعَهُ نجاسةٍ بلعابِ الكلب تَغتَسِلُ تقولُ صنعا بأن الحظَّ يكرهُها وإن دَنَت مِن سبيلٍ أغلِقت سُبلُ قالت لنا: ذاك ربي، ذاك أكبرُهُم جهلاً بهم، ثم تابَت بعدما أفلو المشتري بائعٌ، والأرضُ واقفةٌ قل لي لمن تنشد الأشعارَ يا زُحلُ؟ هم يَكذبون عليها كلما نَطَقوا: نحن العروبةُ يا صنعا.. ونَحن أُولُو سنَقتل الظلمَ غدراً لا مقارعةً وحين تؤمِنُ صَنعا تَكفُرُ الحِيلُ وحين تَسمعُ ما قالوه يُخجلها سَماعُهُ، والذي قالُوهُ ما خَجلوا يا سامُ قُم لِترى صنعاءَ أغنيةً بغى على لحنِها التقليدُ والمللُ كانت تفوحُ بطِيبٍ ثم حوّلها إلى دُخَانٍ، وأضحى يُضرَبُ المَثلُ الداءُ من جهةٍ، والفقرُ من جهةٍ والشَّرُّ مُنفَتحٌ، والخيرُ مُنقَفِلُ ما للضفائر يا بلقيسُ تأكلها نارٌ بها هذه من تلك تشتعلُ عودي كما كنت أُمّاً كي أعودَ أباً منك البخور ومني البنُّ والعسلُ يا مَن يُعلمني نحواً وتَوريةً تعال أخبِرْكَ ماذا يَصنع البَدلُ لا تَحسبِ الأرضَ عن إنجابِها عَقِرت مِن كُلِّ صَخرٍ سَيأتي لِلفِدا جَبَلُ فالغصنُ يُنبتُ غصناً حين نَقطعه والليلُ يُنجبُ صبحاً حين يَكتملُ سَتمطر الأرضُ يَوماً رغم شِحّتِها ومِن بطونِ المآسي يُولَدُ الأملُ اسِْعدِ الُلُُه صباح ايَامٌكِمٌ بالحرية