تخطى إلى المحتوى

شعر عن المطر نزار قباني اجمل ما قيل عن المطر

أجمل ما قيل عن المطر من أبيات شعرية خاصة بشاعر الحب نزار القباني ، فيها سترى مدى حب نزار لقطرات المطر ومدى تغنجه به وتفكيره بمحبوبه ، لذا جمعنا لكم افضل ما قاله نزار قباني من شعر عن المطر بموقعنا.

شعر عن المطر نزار قباني

"أنا لا أسكنُ في أيِّ مكانٍ إِنَّ عنواني هو اللا منتظرْ
مُبْحراً كالسَمَكِ الوَحْشِيِّ في هذا المَدَى في دمي نارٌ 
وفي عَيْني شَرَرْ ذاهباً أبحثُ عن حُرّيةِ الرِيحِ التي يُتْقِنُها كلُّ الغَجَرْ 
راكضاً خَلْفَ غَمَامٍ أخْضَرٍ شارباً بالعين آلافَ الصُوَرْ 
ذاهباً حتَّى نهاياتِ السَفَرْ مُبْحِراً نحو فَضَاءٍ آخَرٍ
نافضاً عنِّي غُبَاري ناسياً إِسْمي وأَسْماءَ النَبَاتَاتِ وتاريخَ الشَجَرْ
هارباً من هذه الشَمْسِ التي تجلُدُني بكرابيج الضَجَرْ 
هارباً من مُدُنٍ نامتْ قُرُوناً تحت أقدامِ القَمَرْ 
تاركاً خلفي عُيُوناً من زُجَاجٍ وسماءٍ من حَجَرْ 
ومَضَافَاتِ تميمٍ ومُضَرْ لا تقولي عُدْ إلى الشَّمس، 
فإِنِّي أَنتمي الآنَ إلى حِزْبِ المَطَرْ".
“عاد المطرُ، يا حبيبة َالمطرْ كالمجنون 
أخرج إلى الشّرفة لأستقبلهْ، وكالمجنون،
أتركه يبلل وجهي وثيابي ويحوّلني إلى إسفنجة بحريّة،
المطر يعني عودة الضّباب، والقرميد المُبلّلةوالمواعيد المُبلّلة
يعني عودتك وعودة الشّعر، أيلول يعني عودة يدينا إلى الالتصاقْ 
فطوال أشهر الصّيف كانت يدكِ مسافرة، أيلول يعني عودةَ فمك، 
وشَعْرك ومعطفك، قفّازاتك وعطركِ الهنديّ الذي يخترقني كالسّيفْ، 
المطر يتساقط كأغنية مُتوحّشة”.
“ومطركِ يتساقط في داخلي 
كقرع الطّبول الإفريقيّة
يتساقط كسهام الهنود الحُمرْ، 
حبي لكِ على صوت المطرْ
يأخذ شكلاً آخر يصير سنجاباً 
يصير مهراً عربيّاً يصير بجعة ً 
تسبح في ضوء القمرْ 
كلما اشتدَّ صوتُ المطرْ، 
وصارت السماء ستارة ًمن القطيفة الرماديّة
أخرجُ كخروفٍ إلى المراعي أبحث عن الحشائش الطّازجة
وعن رائحتك التي هاجرتْ مع الصّيف”

صور شعر عن المطر نزار قباني

اجمل ما قيل عن المطر والحب من نزار القباني

"مشاهد الخريف تستفزني
شحوبك الجميل يستفزني
و الشفة المشقوقة الزرقاء تستفزني
و الحلق الفضي في الأذنين يستفزني
و كنزة الكشمير
و المظلة الصفراء و الخضراء تستفزني
جريدة الصباح
مثل امرأة كثيرة الكلام تستفزني
رائحة القهوة فوق الورق اليابس
تستفزني
فما الذي أفعله ؟
بين اشتعال البرق في أصابعي
و بين أقوال المسيح المنتظر؟"
"يا امرأة أحبها
تفجر الشعر إذا داست على أي حجر
يا امرأة تحمل في شحوبها
جميع أحزان الشجر
ما أجمل المنفى إذا كنا معاً
يا امرأة توجز تاريخي
و تاريخ المطر"
"أخاف أن تمطر الدنيا، و لست معي
فمنذ رحت.. و عندي عقدة المطر
كان الشتاء يغطيني بمعطفه
فلا أفكر في برد ولا ضجر
و كانت الريح تعوي خلف نافذتي
فتهمسين: تمسك هاهنا شعري
و الآن أجلس .. و الأمطار تجلدني
على ذراعي. على وجهي. على ظهري
فمن يدافع عني.. يا مسافرة
مثل اليمامة، بين العين و البصر
وكيف أمحوك من أوراق ذاكرتي
و أنت في القلب مثل النقش في الحجر
أنا أحبك يا من تسكنين دمي
إنت إن كنت في الصين، أو إن كنت في القمر
ففيك شيء من المجهول أدخله
و فيك شيء من التاريخ و القدر"

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *