الصباح لا يكتمل إلا بالاستمتاع به من خلال مشاركة أجمل ابيات شعر عن الصباح بالفصحى من عدد كبير من شعراء العرب بمختلف العصور.
محتويات
ابيات شعر صباح الخير بالفصحى
"زارَ الصَباحُ فَكَيفَ حالُكَ يا دُجى قُم فَاِستَذمَّ بِفَرعِهِ أَو فَالنَجَا (الدُّجى: الظلام) رأت الغُصونُ قَوامَهُ فَتَأَوَّدَت والرَّوضُ آنَسَ نَشرَهُ فَتَأَرَّجا يا زائِري مِن بَعدِ يَأسٍ رُبَّما تُمني المُنى مِن بَعدِ إِرجاءِ الرَجا أَتَرى الهِلالَ رَكِبتَ مِنهُ زَورَقاً، أو لا؟ فَكَيفَ قَطَعتَ بَحراً مِن دُجى؟! أَم زُرتَني ومِنَ النُّجومِ رَكائِبٌ فَأَرى ثُرَيّاها تُريني هَودَجا"
"اشرَب عَلى وَجهِ الصَّباحِ وانظُر إِلى نورِ الأقاحِ واعلَم بِأَنَّكَ جاهِلٌ إِنْ لَم تَقُل بالاصطباحِ فالدَّهرُ شيءٌ بارِدٌ ما لَم تُسخِّنهُ بَراحِ علِّلاَنِي فلَقَدْ جَاءَ الصَّبَاحْ بِسُلاَفِ الرَّاحْ وامْزِجَاهَا بِلَمَى غِيْدٍ صِبَاحْ وامْلَآ الأَقْدَاحْ واسْقِيَانِي فلَقَدْ غَنَّى وصَاحْ طَائِرُ الإصبَاحْ"
"خَفضَ الجَناح لَكُم ولَيسَ عَلَيكُم لِلصَبّ في خَفـضِ الجَناح جُناحُ وَبَدَت شَواهِدُ للسّقامِ عَلَيهمُ، فيها لِمُشكِل أمّهم إِيـضاحُ فَإِلى لِقاكُم نَفسهُ مُرتاحةٌ، وَإِلى رِضاكُم طَرفه طَمَّـاحُ عودوا بِنورِ الوَصلِ مِن غَسَق الدُّجى؛ فـالهَجرُ لَيلٌ والوِصالُ صَباحُ صَافاهُمُ فَصَفوا لَهُ فَقُلوبهم في نُورِها المِشكاةُ وَالمِصباحُ وتَمَتّعوا فَالوَقتُ طابَ لِقُربِكُم راقَ الشَّراب ورَقّتِ الأقداحُ يا صَاحِ لَيسَ عَلى المُحبِّ مَلامَةٌ إِنْ لاحَ في أُفقِ الوِصالِ صَباحُ لا ذَنبَ لِلعُشّاقِ إنِ غَلَبَ الهَوى كِتمانَهُم، فَنما الغَرامُ؛ فَباحوا سَمَحوا بِأَنفُسِهم وَما بَخِلوا بِها لَمّا دَروا أَنّ السَّماح رَباحُ"
"إذا مَرَّ يومٌ ولَم أتذكّرْ، بهِ أنْ أقولَ: صَباحُكِ سُكَّرْ ورُحتُ أخطُّ كطفلٍ صِغيرٍ كَلاماً غَريباً عَلى وَجهِ دَفتَرْ فلا تَضْجري مِن ذُهولي وصَمتي ولا تَحسبي أنَّ شَيئاً تغيَّرْ فحينَ أنا لا أقولُ: أحبّ… فمعناهُ أني أحبّكِ أكثر"
شعر عن الصباح والأمل والحب
"صَباحُكَ حُبٌّ وشَهدٌ وعَنبرْ صباحُكَ مِسكٌ ووَردٌ وأكثرْ صباحُكَ بُشرى لكُلِّ بَعيدٍ… لكُلِّ غَريبٍ أضاع الطَّريقَ وتَاهَ، تَعثَّرْ صباحُك نورٌ، وقَلبي الشَّجيّ، وهَذا الزَّمان الشَّقي المُكَدّرْ صباحُكَ للحُزنِ يَشفي مصابٌ، ويَروي البَراري إذا مَا تصحَّرْ صباحُكَ غَيثٌ وأنتَ الصَّفاءْ، وأنتَ السَّقاء وأنتَ الشِّفاءْ لكلِّ يئوسٍ تدرّ الأملْ… تَموتُ بقُربِكَ كُلُّ العِلَلْ صَباحُكَ وجهٌ لهذا الزَّمانْ، إذا مَالَ عنهُ يَغيبُ الأمانْ صَباحُكَ عِيدٌ لكلِّ جَريح، إذا طافَ حولي شجوني تطيحْ فأبدوا كوردٍ بحقلٍ فَسيح وألقاك طيفاً نديّاً مريح، إذا غَابَ عَني جِراحي تَصيحْ"
"سأشكُر هذا الصَّباح سأشكُر هَذي الغيوم الَّتي لوَّحت مِن بعيدْ سأشكُر كلَّ الثَّواني الَّتي سَبقتْ طـَلـَّة مِن نَدى وورودْ وكلَّ اللَّيالي الَّتي نَمتُ فيها على جمرةٍ مِن وُعودْ وكلُّ الكلامِ الَّذي سَالَ مِن جَدولَ القَلبِ… فاض إليكِ فشكراً لعينين أشعَلَتا في الضُّلوعِ الحَرائق فتـح تي في نوافذِ قَلبي صَباحاً جَديدْ.."
"أحمل وقتي، وحديقةَ منزلنا، وكَراريس البَوح، ودَفتر صمتي أقلام رصاص، مِمحاةً، كُتبي، مَكتَبَتي، آنيةُ الزَّهر، وأشجارُ الصَّفصاف الضَّاحِك في مَدخل بيتي النَّارجيلة، والشَّاي الأخضر أشرطة التسجيل، لعبدِ الوهَّـاب، مجلات الشِّعر وأغنيتي، صَوتي، وقصائد مَوتي، ويَقيني، ولواعج شكي وأطلُّ عَليكَ أقول صَباح الخير! وأرجعُ وَحدي… دون حديقة منزلنا، دون كراريس البوح، وعبد الوهـاب ودون ودون …ودون… حتَّى أرجع في الصُّبحِ القَادم لأقول صَباحاً آخر… يا سَيّدتي"
"لاقِني يا صباحُ إلى حقلِنا اليائسِ في الطّريقِ إلى حقلِنا اليائس شجرٌ يابِسٌ كم وَعدْنا أن نَظَلّ سَريريْن، طِفلين، في ظلّهِ اليابسِ لاقِني، هل رأيتَ الغُصونَ، سمعتَ نداءَ الغُصونْ تركت نسغَها كلاما كلماتٌ تشدُّ العيونْ، كلماتٌ تشقّ الحجارةْ لاقِني، لاقِني كأنّا التقينا، نَسجْنا الظَّلاما ولبِسنا، وجِئنا، قَرعْنا عَلى بابِهِ، رَفعنا السَتارَةْ وفَتَحْنا شبابيكَه، وانزويْنا في حنايا الجذوعْ واستَغثْنا بأجفانِنا وسَكبْنا دَوْرَقَ الحلم والدُّموعْ وكأنّا بقينا في بلاد الغصونِ، أضعْنا طريقَ الرّجوعْ."