تخطى إلى المحتوى

شعر عن حب الوطن

الوطن هو الملذ الآمن لكل شخص ، فهو المنبع الرئيسي للتضحية والفداء لأجله ، فحب الوطن جذر منغرس في قلب كل شخص منا ، لذا دائما ما نرغب في حفظ الاشعار العربية عن وطننا ونعلمها لأبنائنا حتى نغرس فيهم حب الوطن.

شعر عن حب الوطن لأحمد شوقى

"يا ساكني مِصرَ إنّا لا نَزالُ على
عَهْدِ الوَفاءِ وإنْ غِبْنا مُقِيمِينَا
هَلاَّ بَعَثتُمْ لنا من ماءِ نَهرِكُمُ
شيئاً نَبُلُّ به أَحْشاءَ صادِينَا
كلُّ المَناهِلِ بَعدَ النِّيلِ آسِنَة ٌ
ما أَبْعَدَ النِّيلَ إلاّ عَنْ أَمانِينَا"
"يقولون عن مصر بلاد عجائب
نعم ظهرت في أرض مصر العجائب
تقدّم فيها القائلون لشبهة
ونيلت بسجن الأبرياء المناصب
وأخر فيها كل أهل لرفعة
وقدم فهمي وحده والأقارب
في الورد هذا الحكم والله مطلق
ومن مطلق الأحكام تأتي المصائب
ولم يبق إلا أنت فينا وقيصر
وقيصر مغلوب وإن قيل غالب"

شعر عن حب الوطن للمتنبي

"وطني اُحِبُكَ لابديل………………………أتريدُ من قولي دليل
سيضلُ حُبك في دمي……………………لا لن أحيد ولن أميل
سيضلُ ذِكرُكَ في فمي………………..ووصيتي في كل جيل
حُبُ الوطن ليسَ إدعاء………………حُبُ الوطن عملٌ ثقيل
ودليلُ حُبي يا بلادي……………….سيشهد به الزمنُ الطويل
فأنا أُجاهِدُ صابراً…………………….لاِحُققَ الهدفَ النبيل
عمري سأعملُ مُخلِصا…………….يُعطي ولن اُصبح بخيل
وطني يامأوى الطفوله……………..علمتني الخلقُ الاصيل
قسما بمن فطر السماء…………………ألا أفرط في الجميل
فأنا السلاحُ المُنفجِر………………..في وجهِ حاقد أو عميل
وأنا اللهيب المشتعل…………………..لِكُلِ ساقط أو دخيل
سأكونُ سيفا قاطعا……………………….فأنا شجاعٌ لاذليل
عهدُ عليا يا وطن………………………..نذرٌ عليا ياجليل
سأكون ناصح مؤتمن……………..لِكُلِ من عشِقَ الرحيل"

صور شعر عن حب الوطن

شعر عن حب الوطن نزار قباني

"أحاولُ منذ الطُفولةِ رسْم بلاد
تُسمّى – مجازا – بلادَ العَرَب
تُسامحُني إن كسرتُ زُجاجَ القمر
وتشكرُني إن كتبتُ قصيدةَ حب
وتسمحُ لي أن أمارسَ فعْلَ الهوى
ككلّ العصافير فوق الشجر
أحاول رسم بلاد
تُعلّمني أن أكونَ على مستوى العشْقِ دوما
فأفرشَ تحتكِ ، صيفا ، عباءةَ حبي
وأعصرَ ثوبكِ عند هُطول المطر
أحاولُ رسْمَ بلاد
لها برلمانٌ من الياسَمين
وشعبٌ رقيق من الياسَمين
تنامُ حمائمُها فوق رأسي
وتبكي مآذنُها في عيوني
أحاول رسم بلادٍ تكون صديقةَ شِعْري
ولا تتدخلُ بيني وبين ظُنوني
ولا يتجولُ فيها العساكرُ فوق جبيني
أحاولُ رسْمَ بلاد
تُكافئني إن كتبتُ قصيدةَ شِعْر
وتصفَحُ عني ، إذا فاض نهرُ جنوني"
"يا وطني الحزين
حوّلتَني بلحظة
من شاعرٍ يكتبُ الحبَّ والحنين
لشاعرٍ يكتبُ بالسكين
لأنَّ ما نحسّهُ أكبرُ من أوراقنا
لا بدَّ أن نخجلَ من أشعارنا
إذا خسرنا الحربَ لا غرابة
لأننا ندخُلها
بكلِّ ما يملكُ الشرقيُّ من مواهبِ الخطابة
بالعنترياتِ التي ما قتلت ذبابة
لأننا ندخلها
بمنطقِ الطبلةِ والربابة
السرُّ في مأساتنا
صراخنا أضخمُ من أصواتنا
وسيفُنا أطولُ من قاماتنا
خلاصةُ القضيّة
توجزُ في عبارة
لقد لبسنا قشرةَ الحضارة
والروحُ جاهليّة
بالنّايِ والمزمار
لا يحدثُ انتصار
ما دخلَ اليهودُ من حدودِنا
وإنما
تسرّبوا كالنملِ.. من عيوبنا
جلودُنا ميتةُ الإحساس
أرواحُنا تشكو منَ الإفلاس
أيامنا تدورُ بين الزارِ، والشطرنجِ، والنعاس
هل نحنُ “خيرُ أمةٍ قد أخرجت للناس ؟"

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *