أجمل شعر غزل جاهلي من كبير الشعراء امرؤ القيس في وصف الحب والغرام والعشق بأجمل معاني الكلمات المعبرة عن الحب ، ففي قصائده يتحدث فيها إلى محبوبه ويصف له مدى اشتياقه وعشقه له ، مما يلمس كلامه حال كل حبيب يشعر بنفس إحساسه.
محتويات
شعر امرؤ القيس في الحب
قصيدة بيضة الخدر لإمرؤ القيس يتغزل فيها محبوبته فاطمة
"أَغرَّكِ مِني أَنَّ حُبَّكِ قاتلي وأَنّك مَهما تَأَمري القَلب يَفعَلِ وأَنَّك قَسَّمت الفُؤادَ فَنِصفهُ قَتيلٌ ونِصفٌ في الحديدِ مُكبَّلِ وإِن تَكُ قَد ساءَتكِ مني خَلِيقةٌ فَسُلّي ثيابي مِن ثِيَابكِ تَنسَلِ وما ذَرَفَت عَيناكِ إِِلّا لتَضربي بِسَهميكِ في أعشار قلبٍ مُقتَّلِ"
وما جاء في قصيدة قِفا نَبكِ مِن ذِكرى حَبيبٍ
"قِفا نَبكِ مِن ذِكرى حَبيبٍ وَمَنزِلِ بِسِقطِ اللِوى بَينَ الدَخولِ فَحَومَلِ َتوضِحَ فَالمِقراةِ لَم يَعفُ رَسمُها لِما نَسَجَتها مِن جَنوبٍ وَشَمأَلِ تَرى بَعَرَ الآرامِ في عَرَصاتِها وَقيعانِها كَأَنَّهُ حَبُّ فُلفُلِ كَأَنّي غَداةَ البَينِ يَومَ تَحَمَّلوا لَدى سَمُراتِ الحَيِّ ناقِفُ حَنظَلِ وُقوفاً بِها صَحبي عَلَيَّ مَطِيّهُم يَقولونَ لا تَهلِكْ أَسىً وَتَجَمَّلِ وَإِنَّ شِفائِي عَبرَةٌ مَهَراقَةٌ فَهَل عِندَ رَسمٍ دارِسٍ مِن مُعَوَّلِ كَدَأبِكَ مِن أُمِّ الحُوَيرِثِ قَبلَهُ وَجارَتِها أُمِّ الرَبابِ بِمَأسَلِ فَفاضَت دُموعُ العَينِ مِنّي صَبابَةً عَلى النَحرِ حَتّى بَلَّ دَمعِيَ مِحمَلي أَلا رُبَّ يَومٍ لَكَ مِنهُنَّ صالِحٌ وَلا سِيَّما يَومٍ بِدارَةِ جُلجُلِ وَيَومَ عَقَرتُ لِلعَذارى مَطِيَّتي فَيا عَجَبًا مِن كورِها المُتَحَمَّلِ فَظَلَّ العَذارى يَرتَمينَ بِلَحمِهِ وَشَحمٍ كَهُدّابِ الدِمَقسِ المُفَتَّلِ وَيَومَ دَخَلتُ الخِدرَ، خِدرَ عُنَيزَةٍ فَقالَتْ لَكَ الوَيلاتُ إِنَّكَ مُرجِلي"
وقال أيضا بقصيدة : لعمرك ما قلبي إلى أهله بِحُر
"لَعَمرُكَ ما قَلبي إِلى أَهلِهِ بِحُر وَلا مُقصِرٍ يَومًا فَيَأتِيَني بِقُر أَلا إِنَّما الدَهرُ لَيالٍ وَأَعصُرِ وَلَيسَ عَلى شَيءٍ قَويمٍ بِمُستَمِر لَيالٍ بِذاتِ الطَلحِ عِندَ مُحَجَّرِ أَحَبُّ إِلَينا مِن لَيالٍ عَلى أُقَر أُغادي الصَبوحَ عِندَ هِرٍّوَفَرتَنى وَليدًا وَهَل أَفنى شَبابِيَ غَيرُ هِر إِذا ذُقتُ فاهًا قُلتُ طَعمُ مُدامَةٍ مُعَتَّقَةٍ مِمّا تَجيءُ بِهِ التُجُر هُما نَعجَتانِ مِن نِعاجِ تِبالَةِ لَدى جُؤذَرَينِ أَو كَبَعضِ دُمى هَكِ ر إِذا قامَتا تَضَوَّعَ المِسكُ مِنهُم نَسيمَ الصَبا جاءَت بِريحٍ مِنَ القُطُر كَأَنَّ التُجارَ أُصعِدوا بِسَبيئَةٍ مِنَ الخِصِّ حَتّى أَنزَلوها عَلى يَسَر فَلَمّا اِستَطابوا صُبَّ في الصَحنِ نِصفُهُ وَشُجَّت بِماءٍ غَيرِ طَرقٍ وَلا كَدِر بِماءِ سَحابٍ زَلَّ عَن مُتنِ صَخرَةٍ"
أجمل أبيات شعر امرؤ القيس
ما كتبه امرؤ القيس في قصيدة سَما لك شوقٌ بعدما كان أقصَر
"سَما لَكَ شَوقٌ بَعدَما كانَ أَقصَر وَحَلَّت سُلَيمى بَطنَ قَوِّ فَعَرعَرا كِنانِيَّةٌ بانَت وَفي الصَدرِ وُدُّه مُجاوِرَةٌ غَسّانَ وَالحَيُّ يَعمُرا بِعَينَيَّ ظَعنُ الحَيِّ لَمّا تَحَمَّلو لَدى جانِبِ الأَفلاجِ مِن جَنبِ تَيمَرى فَشَبَّهتَهُم في الآلِ لَمّا تَكَمَّشو حَدائِقَ دومِ أَو سَفينًا مُقَيَّرا أَوِ المُكرَعاتِ مِن نَخيلِ اِبنِ يامِنٍ دُوَينَ الصَفا اللائي يَلينَ المُشَقَّرا سَوامِقَ جَبّارَ أَثيثٍ فُروعَهُ وَعالَينَ قُنوانًا مِنَ البُسرِ أَحمَرا حَمَتهُ بَنو الرَبداءِ مِن آلِ يامِنٍ بِأَسيافِهِم حَتّى أَقَرَّ وَأَوقَرا وَأَرضى بَني الرَبداءِ وَاِعتَمَّ زَهوُهُ وَأَكمامُهُ حَتّى إِذا ما تَهَصَّرا أَطافَت بِهِ جَيلانَ عِندَ قِطاعِهِ تُرَدِّدُ فيهِ العَينَ حَتّى تَحَيَّرا كَأَنَّ دُمى شَغفٍ عَلى ظَهرِ مَرمَرٍ كَسا مُزبِدَ الساجومِ وَشيًا مُصَوَّرا غَرائِرُ في كَنٍّ وَصَونٍ وَنِعمَةٌ يُحَلَّينَ ياقوتًا وَشَذرًا مُفَقَّرا وَريحَ سَنًا في حُقَّةٍ حِميَرِيَّةٍ تُخَصُّ بِمَفروكٍ مِنَ المِسكِ أَذفَرا وَباناً وَأُلوِيًّا مِنَ الهِندِ داكِي وَرَندًا وَلُبنىً وَالكِباءَ المُقَتَّرا غَلِقنَ بِرَهنٍ مِن حَبيبٍ بِهِ اِدَّعَت سُلَيمى فَأَمسى حَبلُها قَد تَبَتَّرا وَكانَ لَها في سالِفِ الدَهرِ خُلَّةٌ يُسارِقُ بِالطَرفِ الخِباءَ المُسَتَّرا إِذا نالَ مِنها نَظرَةً ريعَ قَلبُهُ كَما ذُعِرَت كَأسُ الصَبوحِ المُخَمَّرا نَزيفٌ إِذا قامَت لِوَجهٍ تَمايَلَت تُراشي الفُؤادَ الرَخصَ أَلّا تَخَتَّرا أَأَسماءُ أَمسى وُدُّها قَد تَغَيَّر سَنُبدِلُ إِن أَبدَلتِ بِالوُدِّ آخَرا "
وما جاء عنه ايضا في قصيدة : غَشيتُ دِيارَ الحَيِّ بِالبَكَراتِ
"غَشيتُ دِيارَ الحَيِّ بِالبَكَراتِ فَعارِمَةٍ فَبَرقَةِ العِيَراتِ فَغَولٍ فَحِلّيتٍ بِأَكنافِ مُنعَجٍ إِلى عاقِلٍ فَالجُبِّ ذي الأَمَراتِ ظَلَلتُ رِدائي فَوقَ رَأسِيَ قاعِد أَعُدُّ الحَصى ما تَنقَضي عَبَراتي أَعِنّي عَلى التَهمامِ وَالذِكَراتِ يَبِتنَ عَلى ذي الهَمِّ مُعتَكِراتِ بِلَيلِ التَمامِ أَو وَصَلنَ بِمِثلِهِ مُقايَسَةً أَيّامُها نَكِراتِ كَأَنّي وَرِدفي وَالقِرابَ وَنُمرُقي عَلى ظَهرِ عيرٍ وارِدِ الخَبِراتِ أَرَنَّ عَلى حُقبٍ حَيالٍ طَروقَةٍ كَذَودِ الأَجيرِ الأَربَعِ الأَشَراتِ عَنيفٍ بِتَجميعِ الضَرائِرِ فاحِشٍ شَتيمٍ كَذِلقِ الزُجِّ ذي ذَمَراتِ وَيَأكُلنَ بُهمى جَعدَةً حَبَشِيَّةً وَيَشرَبنَ بَردَ الماءِ في السَبَراتِ فَأَورَدَها ماءً قَليلًا أَنيسُهُ يُحاذِرنَ عَمرًا صاحِبَ القُتُراتِ تَلِثُّ الحَصى لَثًّا بِسُمرٍ رَزينَةٍ مَوازِنَ لا كُزمٍ وَلا مَعِراتِ وَيُرخينَ أَذنابًا كَأَنَّ فُروعَه عُرا خِلَلٍ مَشهورَةٍ ضَفِراتِ وَعَنسٍ كَأَلواحِ الإِرانِ نَسَأتُه عَلى لاحِبٍ كَالبُردِ ذي الحَبَراتِ فَغادَرتُها مِن بَعدِ بُدنِ رَذِيَّةٍ تُغالي عَلى عوجٍ لَها كَدِناتِ وَأَبيَضَ كَالمِخراقِ بَلَّيتُ حَدَّهُ وَهَبَّتَهُ في الساقِ وَالقَصَراتِ"