درعا مدينة سورية جميلة ترى فيها مظاهر الطيبة والسلام في وجه سكانها ، وعلى رغم الوجع والحزن والنزيف الذي يتجول في أرجائها بسبب الطغيان والفساد ، إلا أنها تحاول الصمود دائما ، لذا سوف نعرض عليكم عدد من ابيات الشعر المؤثرة عن درعا.
محتويات
شعر عن مدينة درعة حزين مؤثر
درعا.. أي لقب يليق بك أي لقب يليق بالجميلة التي ارتدت ثياب أسلافها مطرّزة بشقائق النعمان ونزلت كهوف العالم السفلي لتحضر الربيع السوري الذي أكله "نظام الخنازير المسوخ" من لم يرضعوا الحبّ، فنشروا الكراهية من لم يمتلكوا شرعية الحكم، وأباحوا شريعة الدم من فقدوا شرعية النظام، فهدّدوا بإشاعة الفوضى من واجههم الشعب بمظاهرات السلام، فواجهه بالدبابات.. أي لقب يليق بك أيتها المسالمة التي تسلّحت بالسلم والورود فجرّدوها أمام إصرارها، على الباب وفي دهاليز الموت من خبز أهلها، حليب أطفالها، نور بيتها، ومن مائها.. أي لقبٍ يليق بك أيتها الأبية التي حاولوا إذلالها بجرّها من عنقها في القيود مرتكبين لترويعها أمامها كلَّ موبقات القتل والتمثيل بالجثث.. أيتها المدينة الأم التي قتلوا شبابها الجرحى في المستشفيات.. أيتها الأم التي ذهبت لإحضار ابنها من المشرحة ولم ترَ مثلنا نحن المسمّرين أمام الشاشات أن المسوخ الذين احتجزوا جثته لم يغسلوا دماءه عن وجهه، فقبّلته لم ترَ مثلنا أن وجهها مطرّزٌ بدم ابنها، ونظرتْ إلينا مستغربةً نظراتنا، لا تعرف ماذا تقول.. أيتها الأمّ الكبرى، المكابرة التي أزهرت دماء ابنها على خدّها شقائق النعمان دون أن تسقيها الدموع أيتها الأم الصابرة التي تسمع صراخ أطفالها يُطحنون بين أنياب المسوخ وتحت غائلة الجوع وتكابر أمام حصار دبابات المسوخ من لا يسمعون صراخ طفل من لم يعودوا سوى آلة قتل.. أيتها الأم الأبية التي حاولوا إذلالها بكل موبقات القتل لكنها دخلت برأسها المرفوع كالنهار رافعةً علامة الحرّية والصلبان والأهلّة مواجهةً الموتَ بإرادة الحياة، الحصارَ بشغف الحرّية وناثرة النار في الشعار الذي يعلو في وديان حوران: " الموت.. ولا المذلّة" درعا.. بأيّ لقبٍ نناديك يا درعا لكي نكسر الحصار أي لقب نطلقه عليك يا درعا ليولد النهار أي لقب نرفع له كؤوس أنتخبنا، لمجدك عالياً أيتها المجيدة الممجّدة يا مدينة الحرية يازهرة الحرّية ياسيدة ربيعنا السوري ربيع سورية الديمقراطية الواحدة المتعدّدة.
أبيات شعر عن حوران
1_ و لِيْ بحورانَ قلبٌ باتَ حَيْرَانا يشكوْ أنيناً و ماجَ النّبضُ تَلْفَانَا 2_ قد ذابَ صبّاً و مُلتاعاً بغربتِهِ يَكْوِيِه فُرْقَةُ عَيْشٍ كانَ فَرْحَانَا 3_ يُدْميهِ صوتُ حبيبٍ غابَ مُكْتَئِباً سكّابَ دَمْعٍ كفى ضَيْماً و هِجْرَانا 4_ يُبْكيهِ ذِكْرى بهاءٍ من طبيعتِها يَبكيْ سُهولاً و أَحْجاراً و وِدْيَانا 5_ يَبْكيْ على مَسْجد خارتْ دعائمُه من ظالمٍ قد طغى بالخُبْثِ شَيْطانَا 6_ يُفْريهِ فَقْدُ عزيزٍ قد مضى قدراً كانَ الضّياءُ إذا الإبصارُ قدْ خَانَا 7_ حِراكُ يا أملاً في العُمْرِ يدفعُني نحوَ الصّمودِ و لنْ نَرْتَدَّ خِذْلانا 8_ كَمْ تحتَ أحجارِها من ذكرياتِ صِبَا ! يَفْنى الحصى و يُبَاريْ العهدُ نِسيانا 9_ في حُضْنها نَفَحَاتٌ للسّقيمِ شِفا و مِن أَنيني يَحُورُ الثّلجُ نِيرانَا 10_ فَجُلُّ أُمنيَتي أَحْظى الرُّقادَ بها أُكَحِّلَ العينَ و المُشتاقُ يَلقانا 11_ درعا شرابُ الوفا للظّامئينَ رَوَى و لا تُريدُ لِرَدِّ الخَيْرِ أَثْمانا 12_ فيها الهوى قد هوى في رَسْمها و لَهَاْ إنَّ الهوى دونَها لم يرضَ يَهوانا 13_ إنَّ العقولَ بها تهذيْ مُوَلَّهةً في تيهِها غَدَتِ الأرواحُ جَذلانا 14_ عهداً علينا سنبقى أوفياءَ لها فلا نحيدُ و لو نَلْتَفُّ أَكْفانا 15_ جِلِّينُ يا مُلتقى الأحبابِ في فَرَحٍ اسْتَعْمرَ السِّحرُ منْ مَرْآك أَجْفانا 16_ فيكَ الدِّماءُ تَبُثُّ الانتعاشَ ندىً كأنّما وصلوا للقلبِ شِرْيانا 17_ بُصرى الشّآمِ لها في الصّدرِ أَعْمِدَةٌ في القلبِ ساحتُها و السُّورُ يَرعانا 18_ حورانُ يا مهجةً في القلب خافقةً ما دامَ صدريَ بالأنفاسِ مَلآنا 19_ نُفْديكِ أرواحَنا _ و الرُّوح غاليةٌ_ و في سخاء رِضىً نُهْديكِ مَرْجانا 20_ يا مَن هواها سما بالنّفسِ عن دُرَرٍ و راحَ بين الورى رسماً وَ أَلْحانا 21_ حورانُ حوريّةٌ في الأرض طاهرةٌ منها الجمالٌ غدا كَلاً و سَكْرانا 22_ يا قومُ لا أبتغيْ عن أرضها بَدَلاً فالرُّوح طابت بها رَوحَاً و رَيْحانا 23_ حالَ الزّمانُ بنا عن طِيْبِ مَسْكنها فلا نرى بعدَها عِزّاً و سُلْطانا 24_ فالشّوقُ يَعْتَصِرُ القلبَ الجَوِيَّ أَسَىً و الوجدُ فارَ لِلَثْمِ التُّربِ ظَمْآنا 25_ و مَنْ لِجِسْمٍ بَرَاهُ النَّأيُ مُسْتَعِراً ؟ نارُ الحَنِينِ ذَكَتْ بالعِرْقِ بُرْكانا 26_ يَغارُ غَيْمُ النّدى لمَّا يفارِقُها إنْ لمَ أغرْ لا أكونُ اليومَ إِنْسانا 27_ طارتَ مُمَزَّقةً أفراحُ أوردتِي و وطَّدتْ مِحَنٌ بالفِكْرِ أَحْزانا 28_ لا يا طبيبُ فإنّي لستُ في سَقَمٍ بَلْ جُرْحُ تُهيَامِنا للدَّارِ أَعْيانا 29_ كَمْ اذا لهيبُ النّوى يُضْني بأفئدَتِي ! نَميدُ مِن دونِها صُمّاً و عُمْيانا 30_ طالَ الغيابُ و هذا البينُ يُحْرِقُنا متى الغياثُ ؟ ، أمَا الميعادُ قد آنا 31_ لانَ الزَمانُ لبعضٍ من أَحِبَّتِه لكنّه لِيَتِيْمِ التّيْمِ ما لانا 32_ جارتْ رِماحُ البِلى تُدْمي جَوارِحَنا فلا نخونُ ولو تَزدادُ طُغْيانا 33_ بانتْ شُموسٌ و أَقْمارٌ مُزيَّفةٌ و نورُ حقِّكِ خلفَ الظُّلمِ ما بانا 34_ حورانُ كُلُّ المُنى و الأُمنياتُ بها عمريْ بأعتابِها قد زِين أَزْمانا 35_ حورانُ أجملُ ما تُوشي أناملُنا نفيسةٌ قد رَقَتْ بالزَّهْوِ أَلْوانا 36_ حورانُ من خيْرِ ما نَسريْ لنُصْرتِها و ما تبثُّ بهِ أحلى حَكَايانا 37_ حورانُ نبعُ الغَيَارى و الوفا ، و عَلَتْ أبيّةً و لِرِدِّ الضَّيْمِ إِحْسانا 38_ حورانُ جَوْهَرَةٌ في العِقْدِ باهرةٌ قد زادَها اللهُ بالإشْراقِ إِتْقانا 39_ حورانُ أُغْنَيَةٌ في الدَّهْرِ خَالِدَةٌ جميلةٌ و بها تحلوْ شَجايانا 40_ حورانُ أُسْطورةٌ في المدح زاهيةٌ كانتْ و تبقى على البلدانِ تِيْجانا 41_ حورانُ لا ننْتهيْ من ذكرِ رَونَقِها لها السِّماتُ رَنَتْ و النّورُ قَدْ رانا 42_ هانَ الهوانُ و إنْ جَلَّتْ مُصِيْبَتُنا لَكِنَّ حُبُّكِ رُغمَ الخَطْبِ مَا هانا 43_ لَذَّ الهوى في العذارى فَهْوَ مُعْتَذَرٌ فَبُحْتُ عِشْقَكِ حتّى الموتِ إِذْعانا 44_ شِعري ثَرا مُرْهَفا ، لُبِّي وَهى شَغَفَاً فَلنْ تَرَوْا خَلَفَاً ، أَوْ مِثْلَه كانا 45_ إليكِ منّيْ سلامٌ يا مُدَلَّلتِيْ سلامَ قلبٍ شريدِ الحُبِّ وَلْهانا 46_ سلامَ شامِ الهوى بالعِزِّ نشوتُها ,,, إلى صروحِ العُلا أمجادِ مَرْوانا 47_ سلامَ حِمْصَ النُّهى لابن الوليدِ بهِ زَهَتْ و صارتْ لِقَهْرِ العُهْرِ عُنوانا 48_ سلامَ فَخْرٍ منَ الشَّهباءِ في عِظَمٍ لِمَهْدِ أَعْراقِها أبطالِ حَمْدانا 49_ سلامَ عِطْرٍ يفوقُ الوَرْدَ من عَبَقٍ يَجْتاحُ أرجاءَها غَضّاً و كُهْلانا 50_ بحجمِ ما دَوّنوا لفظاً بِمِحْبرةٍ و قدرِ ما يَرْتجيْ المُضْطَرُّ رَحْمانا 51_ فلا حدودَ ولا وَزْناً لِنُضَرتِها هيَ الأمان طوت ذا الهَمِّ سَلوانا 52_ أنا ابنُك المُرْتَضَى أُدْعى أَبَا رَهَفٍ سَلِيْ صِحابيْ إذا أَنْسَاكِ أَحْيانا 53_ هَلْ يعلموا جنةً أو مثلًها شَبَهاً في الأرضِ من هذه الفردوسِ حَوْرانا !؟ 54_ ربّاه صِلْني بها فالغمُّ أَرْهقَنِي و قربُها قد جَرى في الدّرْبِ حِرْمانا 55_ ربَّاهُ رَوِّيْ صَدَىْ عَيْنيْ بِرُؤْيَتِها فَحُضْنُها من حِيَاضِ المَوْتِ أَحْيانا 56_ نُعَانِقُ الأرضَ في عَطْفٍ و في لَهَفٍ عِنَاقَ أُمٍّ كَما لوْ طِفْلُها عانا 57_ ربَّاهُ عَجِّلْ لنا اسْتِنْشَاقَ نَسْمَتِها نُقَبِّلُ التُّرْبَ و الجُدْرانَ تَحْنانا 58_ ربَّاهُ فَلْتَنْقَضِيْ أَوْجاعُ أُمَّتِنا و السَّعدُ يَغْمرُنا و الأَمنُ يَغْشانا 59_ هذيْ الأمانيْ لنا بالصَّدحِ دائمةٌ هذا الرّجاءُ بَدَا في كُلِّ دَعْوانا 60_ سِتّون بيتاً بها قد نمّقت أدبي كالغيث دبّجَ أزهاراً و أَغْصانا