وهران مدينة جزائرية حضارية يغلب عليها الطابع الثقافي ، مما تجد دورها المؤثر في تطور الثقافات والأعمال الفنية بها ، لذا وفرنا قصيدة جميلة جدا تصف لنا هذه المدينة الجزائرية المميزة.
محتويات
كلام حلو عن وهران
- وهران نجمة غالية تسطع عن أي مكان
- بلادي وهران ، حياكي الله دائما ، ودمتي لي وطني الغالي
- أنا من وهران ،،،وأعتز بذلك
شعر عن مدينة وهران
امنحيني شمسك يا وهران ....... تغنيت بفضاءات مدن احتضنتني واحتضنتها ماديا وروحيا. تغنيت بوهران وبيروت وبغداد وغيرها من المدن الرائعة. فمن المدينة وزحامها الثقافي و الاجتماعي تتبلور الأفكار وتتشكل الاحاسيس والرؤى الفنية و الدلالية . فكل مدينة جعلتني اصب شحني العاطفية عليها واغمرها بالمحبة والعشق هذا ويسعدني ان اقدم لكل الاصدقاء احدى قصائدي عن وهران. وهران هذه المدينة الرائعة التي فجرت ينابيع القول في صدري فغنيت لها كثيرا وما زلت اغنيها بمحبة وافتتان. امنحيني شمسك يا وهران... امنحيني شمسك يا وهران وخذي مني ما تشائين امنحيني دفئك ليسري الحب من الشرايين خذي كل ما أملك إني أعشقك أكثر في لحظة المستحيل أكتب بالدم بطاقات الرحيل *** دعيني يا وهران دعيني أبحث عن قبس يطلع من شقوق بحرك إني أسبح في ظلمة اللغز وضباب أوجاع سحرك الليل يشربني حتى الثمالة ويقذف بي على صخرة الموت كجرح حمامة الذكريات تصدمني وضوضاء السنين ينبعث من قاع نفسي رماد ودمي لم يزل مسكوبا على تلك الوهاد **** دعيني يا وهران دعيني أبحث عن بسمة طالعة من صحائف بحرك لتعيشوا شب الأرض بدمي وأنا في الهزيع الأخير من القصيد أريد أن أقص عليك يا حبيبة كل الأخبار لكل الكلمات المحتضرة أشلاء في فمي وسحبي الموؤودة في الأعماق تغدو وتجيء بلا أمطار هذه رياح جنوني تسافر في نشوة العمر تنفض الدهشة في رحم الصباح هذه رياح جنوني تسافر وتأخذ شكل كتاب صغير صغير دونت فيه خلاصة الجراح **** من شوقي إليك يا وهران أصبح لفافة تبغ تحترق تحترق تحترق تأكلني دروب المنافي دحرجني في امتداد الرحلة تحولني إلى كومة من أوراق تختنق تختنق... تختنق... أعود إليك ... يا وهران أنتعل البرق وأعود إليك أعود الى عيون الطيبين بحارة سيدي الهواري وكل الحارات.. أعود أتسلق ضفائر الشرفات لأصل إلى مشارف "سيدي عبد القادر" المطلة على الشطآن وفي نشوة الألم أرى وجهك الحنون ينهش السؤال ويعانق المحال فأبي أن نفترق نأبى أن نفترق نأبى أن نفترق كؤوس الجنة المترعة بين يديك اضواء القمر تتسكع رغم احتجاج النجوم لديك الحب ساكن في عينيك أنت حقا مهرجان من الألحان والألوان يا وهران آه.... كم يؤرقني جمالك كم يؤرقني حبك فأكاد أمحو كل جراحات دفاترك هذا جسدي كهف ظاميء لضوئك وشمسك امنحيني شمسك يا وهران وخذي مني ما تشائين امنحيني دفئك ليسري الحب في الشرايين **** أستأذنك يا وهران أستاذنك كي أجلوا عن صفحاتك الغبار أستاذنك للتوغل في مسامات الأسفار تغازلني ذاكرة النسيان فيتدفق وميض السؤال شلالات تحت قدميك هذه ذكريات الأمس تنهمر فوق رأسي هذه رسومك الماضية تكبر في أعماق نفسي تطفو.. تتزاحم الأفكار أتيه على وجهي أبحث عنك أتيه وأبحث عنك في تراتيل الحياة أبحث عن ماضي أبحث عن صهيل خيول الفاتحين في تسبيح الصلاة أبحث عن" ابن محرز" عن "الهواري" عن" المغراوي" عن" التازي" أبحث عنهم في زحمة "الأوراس" في رباط إفري في منامات "الشيخ" في الثغر الجماني اتوغل في شقوق " الكورنيش" في ضحكة الأمواج في روعة الغروب ودفقة الحنين أبحث عنهم وأعود إليك يا وهران أعود إليك بحقيبتي المترعة رحيق السنين
