سوسة مدينة سورية مميزة ، تواجدت فيها الكثير من المعالم الاثرية بسبب العصور المختلفة التى مرت عليها ، كما أنها مدينة ساحلية رائعة ينصح دائما بزيارتها لكل محبي الهدوء والاستمتاع ، فمدينة سوسة أرض عريقة ذات كرم واضح في سكانها ، تعرف عليها اكثر من خلال أبيات الشعر التالية:
محتويات
قصيدة غزل في مدينة سوسة
قصيدة من وحي سوسة
أرأيت سوسة والأصيل يلفها في حلة نسجت من الأضواء أما أنا فلقد أخذت بسحرها لما وقفت هناك ذات مساء ! حدقت في أرجاءها من شرفتي فعشقت منظر هذه الأرجاء البحر يبدو من أمامي موغلا في الأفق , والجبل الأشم ورائي والشمس تسكب في الغروب أشعة حمراء فوق اللجة الزرقاء هبطت على سطح المحيط فنصفها يبدو عليه , ونصفها في الماء عزمت عن الكون الرحيل فخضبت آفاقه بدموعها الحمراء وهنا على شطآن سوسة يالها من جنة سحرية الإغراء نامت على البحر الجميل كظبية مذعورة هربت من الصحراء عذراء في يوم الزفاف تهيأت للعرس وانتظرت على استحياء يسري نسيم الليل طلقا ناعما ينساب بين رياضها الفناء وعلى التلال أشعة وردية سألت أقداح من الصهباء وعلى النخيل من الأصيل غلالة فتانة الأصباغ ذات بهاء تبدو الطبيعة فيه اجمل ماترى في سائر الأرجاء والأنحاء يا بحر ! أغفي أهل سوسة كلهم وتمردت عيني على الإغفاء لم يبق غيري في الشطآن ساهرا تحت الظلام مفرغ الأحشاء أعرفتني يا بحر أنا صاحب لك منذ عهود طفولتي البيضاء كم همت في الإسكندرية شاردا أفضي إليك بحيرتي وشقائي وهنا بسوسة قد لقيتك ثانيا وكذا الحياء تقارب وتنائي بح لي بنجواك القديمة واروي لي سر الحياة وقصة الإحياء حضنت شواطئك الحضارة طفلة فحفظت منها أغرب الأنباء و عرفت ما للشرق من فضل على أجناس أوروبا ومن آلاء و رأيت ( طارق ) عابرا في فلكه يطوي عليك غوارب الأنواء و كتائب العرب الكريم وراءه و يرق فوق الأوجه السمراء صف لي بربك كيف أقلع ركبهم نحو الشمال .. فإنهم آبائي حملوا الهدى والنور في إيمانهم للمغرب وهو يعيش في ظلماء يا أرض سوسة في خميلك شاعر يشدو , وأنت خميلة الشعراء أقبلت أنشد في هدوئك سلوة وهربت من صحبتي ومن أعدائي فرشت من فمك الصفا سلسلا وشعرت بالسلوى تعالج دائي رفقا بزائرك الغريب وإن أكن فيما ذكرت وقعت في الأخطاء أنا لا أرى المصري حيث يقيم في أهليك معدودا من الغرباء إن العروبة أمة مهما نأت دار , برغم تعدد الأسماء